إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
لقاءات في دور القوات المسلحة والحرس الوطني
25880 مشاهدة
الأحاديث الواردة في فضل التوحيد

فأهم شيء: توحيد الله تعالى قد رتب الله عليه الأجر الكبير.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ شهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حَقٌّ، والنار حَقٌّ؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل هكذا أخبر صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن مَنْ أتى بالشهادتين استلزم أنه يعبد الله، واستلزم أنه يَتَّبِعُ النبي صلى الله عليه وسلم، واستلزم أنه يتبرأ من النصارى وأقوالهم في عيسى وكذلك مَنِ اعترف بالجنة استلزم أنه يطلبها، ويحرص على العمل لها، ومن اعترف بأن النار حَقٌّ لزم أنه يبتعد عنها، ويترك الأعمال التي تُوقِعُ فيها؛ فيكون بذلك مؤمنا حَقًّا، فيستحق ما رتب الله عليه من هذا الثواب العظيم.
وكذلك في حديث آخر عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله؛ فَبَشِّرْهُ بالجنة ذلك لأن من شهد الشهادتين؛ اتبعهما، فَمَنْ شهد أن الله هو الإله الحق؛ فلا بد أنه يَعْبُدُه، وأنه يُوَحِّدُهُ، ويُخْلِصُ له، ويَصْرِفُ جميع أنواع العبادة له وحده، وكذلك مَنْ شَهِدَ أن محمدا مُرْسَلٌ من ربه؛ فلا بد أنه يصدقه، وأنه يتبعه، وأنه يطيعه ويسترشد بإرشاداته، ويقتدي به، ويجعله أسوه وقدوة، فيكون بذلك عاملا بما أُمِرَ به، تاركا لما نُهِيَ عنه؛ فيكون ممن استحق بإذن الله وبفضله الجنةَ، والنجاةَ من النار.
دليل ذلك أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله حَرَّمَ على النار مَنْ قال: لا إله إلا الله -يبتغي بذلك وجه الله يعني: مُخْلِصًا دينه لله، أن الله تعالى يُنَجِّيه من العذاب، ويجعله من أهل الثواب، هذا وَعْدٌ من الله تعالى.